مذهب الشيعة الإسماعيلية هو أحد الفروع الرئيسية للشيعة، ويتميز بعقائد فريدة وتاريخ غني بالأحداث. يعود أصل الإسماعيلية إلى القرن الثاني الهجري، عندما انقسم الشيعة حول مسألة الإمامة بعد وفاة الإمام جعفر الصادق. بينما اتبع الأغلبية الإمام موسى الكاظم، آمن الإسماعيليون بإمامة ابنه الأكبر إسماعيل، ومن هنا جاءت تسميتهم. مذهبالشيعةالإسماعيليةتاريخهوعقائدهوتأثيره
التاريخ المبكر للإسماعيلية
ظهرت الإسماعيلية كحركة دينية وسياسية قوية خلال العصر العباسي، حيث نجحت في تأسيس دولة الفاطميين في شمال إفريقيا ثم مصر. أسس الفاطميون مدينة القاهرة وجامع الأزهر، الذي أصبح مركزاً للعلم والثقافة. كما برزت الإسماعيلية في بلاد الشام واليمن والهند، حيث شكلت مجتمعات نشطة ومؤثرة.
العقائد الأساسية
تؤمن الإسماعيلية بوجود سبعة أئمة ظاهرين، يليهم أئمة مستورون حتى ظهور الإمام المهدي. كما يعتمدون على التأويل الباطني للنصوص الدينية، معتقدين أن لكل آية في القرآن معنى ظاهرياً وآخر باطنياً. ويُعتبر "الداعي" أو المرشد الروحي شخصية محورية في هيكلهم الديني، حيث يوجه الأتباع في فهم التعاليم السرية.
الفرق الإسماعيلية الرئيسية
تنقسم الإسماعيلية إلى عدة فرق، أبرزها:
1. النزارية: تتبع الإمام الحاضر، آغا خان، وتنتشر في الهند وباكستان وسوريا.
2. المستعلية الطيبية: تتمركز في اليمن وغرب الهند، وتؤمن بإمامة الطيب أبي القاسم.
التأثير الثقافي والعلمي
قدم الإسماعيليون إسهامات كبيرة في الفلسفة والطب والفلك. من أبرز علمائهم الحسن بن الهيثم وجابر بن حيان، الذين أثروا في الحضارة الإسلامية والعالمية. كما اشتهرت مكتباتهم، مثل دار الحكمة في القاهرة، بحفظ التراث الإسلامي واليوناني.
مذهبالشيعةالإسماعيليةتاريخهوعقائدهوتأثيرهالخاتمة
لا تزال الإسماعيلية موجودة حتى اليوم، وإن كانت أقلية مقارنة بفرق الشيعة الأخرى. تتميز بتنظيمها الدقيق وتركيزها على التعليم الروحي. ورغم التحديات التاريخية، حافظت على هويتها وعقائدها، مما يجعلها جزءاً مهماً من التنوع المذهبي في الإسلام.
مذهبالشيعةالإسماعيليةتاريخهوعقائدهوتأثيره