في عام 2000، كتب ريال مدريد التاريخ بحروف من ذهب عندما توج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثامنة في تاريخه. كانت البطولة التي أقيمت في فرنسا بمثابة تتويج لفريق جمع بين الخبرة والموهبة تحت قيادة المدرب فيسنتي ديل بوسكي.
الطريق إلى النهائي
بدأ ريال مدريد مشواره في البطولة من دور المجموعات، حيث واجه فرقاً قوية مثل بايرن ميونخ وداينامو كييف. تمكن الفريق الملكي من تصدر مجموعته بفضل أداء متميز من نجوم مثل راؤول غونزاليس وفرناندو هييرو.
في الأدوار الإقصائية، واجه ريال مدريد تحديات كبيرة، حيث تغلب على مانشستر يونايتد في الربع نهائي بفضل أهداف حاسمة في سانتياجو برنابيو. ثم جاءت المواجهة الصعبة أمام بايرن ميونخ في نصف النهائي، حيث انتصر ريال مدريد بتكتيك ذكي وتنفيذ دقيق.
نهائي باريس التاريخي
في 24 مايو 2000، تجمع أكثر من 78,بطلدوريابطالاوروباسنةقصةانتصارريالمدريدالثامن000 متفرج في ملعب فرنسا بسانت دينيس لمشاهدة النهائي الأوروبي بين ريال مدريد وفالنسيا. سيطر ريال مدريد على المباراة منذ البداية، وسجل راؤول هدفين تاريخيين في الشوط الثاني، بينما أضاف ستيف ماكمانامان ومورينيو جوليت هدفين آخرين.
كان أداء راؤول استثنائياً، حيث قاد هجوم الفريق بذكاء وحسم، بينما برز فرناندو ريدوندو في خط الوسط بتوزيعاته الدقيقة ورقابته القوية. في الدفاع، قاد فرناندو هييرو القسم الخلفي بحنكة، مما ساعد الحارس إيكر كاسياس على الحفاظ على شباكه نظيفة.
إرث البطولة
يعتبر هذا اللقب نقطة تحول في تاريخ ريال مدريد، حيث أعاد الفريق تأكيد هيمنته على كرة القدم الأوروبية. كما ساهم هذا الإنجاز في تعزيز مكانة ريال مدريد كأفضل نادٍ في القرن العشرين حسب تصنيف الفيفا.
اليوم، بعد أكثر من عقدين، لا يزال عشاق كرة القدم يتذكرون ذلك الفريق الأسطوري الذي جمع بين الموهبة والروح القتالية. كان انتصار 2000 بمثابة بداية عصر جديد لريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، حيث استمر الفريق في تحقيق الألقاب وكتابة المزيد من الصفحات الذهبية في تاريخ الكرة الأوروبية.
هكذا كتب ريال مدريد أسطورة جديدة في فرنسا، ليظل اسمه محفوراً في سجلات كرة القدم العالمية كأحد أعظم الأندية على مر التاريخ.